يلجأ الناس ل #حلاقة_الرأس فأكثر الناس في ذلك الوقت كانوا يطلقون لحاهم و يرون العار كل العار في حلاقتها كما يلتمس الناس عنهم #الطب و العلاج و #ختان_الأطفال

و كان أكثر حلاقين ذلك العصر يعمل بالبركة فهو قد يحلق لكبير فيتقاضا أجرا كبيرا و نحن نذكر أياما لم يكن فيها للحلاق أجرا معلوم بل كان يأخذ شاكرا كل ما يقدم إليه من أجر كثير كان أم قليل

و لقد كتب منقح الكتاب #محمد_سعيد_القاسمي عن الحلاق في القاموس الذي وضعه عن #الصناعات_الشامية فقد كان جده حلاق هو الآخر و لكنه كتب عن الحلاق و الحلاقة في أواخر القرن التاسع عشر حين أقبل #الحلاقون على على تحسين دكانهم بوضع #المرايا للكبار و القطع الجميلة و #الفازات الثمينة و غير ذلك من آلات االتحسين و العدة البديعة من #الأمواس الطبية و #المقصات الغالية و أصبحوا مرفهين في ملبسهم و هيئتهم مع نظافة #المحل و #البشاكير و استمعمال #الروائح_الفاخرة بحيث لو مر الشخص على إحدى دكاكينهم لاشتهى أن يحلق و لو كان حالقا

و يذكر القاسمي يصف عمل فريق آخر من #الحلاقين ممن يعلق عدته على الحائط و يحلق للفلاحين و #الفقراء و وصف عدتهم ب #الذباحة من كثرة #الشروخ التي يصيبون بها رأس #الزبون بموس علاه الصدأ فأصبح مثل #المنشار

و لكن #القاسمي أغفل ناحية هامة في حياة الحلاقين في ذلك الوقت و هي أنهم ما عرف عنهم من اختلاط بين الناس من مختلف الطبقات و الطوائف ومن إقبالهم على التحدث مع زبائنهم و الحديث ذو شجون حيث كانوا يسمعون كثيرا و يروون كثيرا في وقت انعدمت فيه وسائل رواية الأخبار من صحف أو إذاعة