بعد الولادة القيصرية، تبقى معظم الأمهات والأطفال في المستشفى لمدة ثلاثة أيام تقريبًا، ولتخفيف الألم أثناء زوال تأثير المخدر، يتم التخلص من الألم بضبط جرعة الأدوية الوريدية.

وبعد الولادة القيصرية بفترة وجيزة، سيتم تشجيعك على النهوض والمشي، يمكن لحركتك أن تعجل من الشفاء وتساعد على منع حدوث حالات إمساك واحتمال حدوث جلطات دموية خطيرة.

وأثناء الإقامة في المستشفى، سيقوم فريق الرعاية الصحية بمراقبة الشق الجراحي بحثًا عن أي علامات على وجود عدوى، كما ستتم أيضًا مراقبة حركتك وكم السوائل التي تتناولينها ووظيفة المثانة والأمعاء.

وقد يؤدي التوجع في المنطقة القريبة من شق الولادة القيصرية إلى جعل الرضاعة الطبيعية غير مريحة بعض الشيء. ومع ذلك، ستستطيعين مع بعض المساعدة البدء في الرضاعة الطبيعية بعد وقت قصير من الولادة القيصرية. واسألي الممرضة أو استشاري الرضاعة في المستشفى ليعلمك كيفية البقاء في الوضع الملائم ودعم طفلك بحيث تكونين مرتاحة.

وتذكّري أن تجربة الرضاعة الطبيعية عندما تكوني تتألمين قد تجعل العملية أكثر صعوبة، وسيقوم فريق الرعاية الصحية باختيار الأدوية المسكنة لألم ما بعد الجراحة مع مراعاة الرضاعة الطبيعية، حيث لا ينبغي أن يتعارض الاستمرار في تناول الدواء مع الرضاعة الطبيعية.

وقبل أن تغادري المستشفى، تحدثي مع اختصاصي الرعاية الصحية عن أي رعاية وقائية قد تحتاجينها، بما في ذلك اللقاحات، وتأكدي من أن اللقاحات التي تحصلين عليها صحيحة في الوقت الحالي، فيمكن أن يساعد ذلك في حماية صحتك وصحة طفلك.

عند العودة إلى المنزل

يستغرق شفاء شق الولادة القيصرية حوالي أربعة إلى ستة أسابيع، ويكون التعب والتوجع شائعين في هذا الوقت.

وأثناء مرحلة التعافي:

- تعاملي مع الأمور بهدوء.. استريحي متى أمكن، وأجعلي كل ما قد تحتاجينه أنت وطفلك في متناول يدك. وخلال الأسابيع القليلة الأولى، تجنبي رفع الجسم من وضع القرفصاء أو رفع أي شيء أثقل من طفلك.

- وفري الدعم لبطنك.. استخدمي وضعية جسم جيدة عند الوقوف والمشي، وأمسكي ببطنك بالقرب من الشق خلال الحركات المفاجئة، مثل السعال أو العطس أو الضحك. واستخدمي الوسائد أو المناشف المطوية للحصول على دعم إضافي أثناء الرضاعة الطبيعية.

- تناولي الكثير من السوائل.. يمكن لتناول الماء والسوائل الأخرى أن يساعد في تعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية،