الى اي درجة من انحدار الذوق وتذوق الفن وصلنا بحلب عاصمة الفن والفنانين بلد القدود والفن الراقي بلد الفنانة القديرة ميادة حناوي وصباح فخري واديب الدايخ ومدلل وكثير من العظماء من اصوات تمجد الله وتحيى الروح الى اين وصلت هذه المحافظة العظيمة بلد التي كان اذا اراد اي فنان ليكون عالميا وناجحا او ليختبر صوته كان يأتي لحلب وأن وجد جمهوركبير علم انه نجح بالاختبار لينطلق الى قمة النجومية فمعياره رضى الشعب الحلبي واذكر من زمن بعيد اتى هاني شاكر ليقيم حفلة بصالة الاسد بمناسبة قومية تم استضافته من قبل وزارة الثقافة والسياحة  اجريت معه الحوار التالي .فكان اول سؤال ماهو الشعور الذي يعتريك الان قبل ظهورك على المسرح وامامك هذاالجمهور الحلبي بانتظار سماعك  الرد كان والله يافندم انا خايف كتير قلت له لماذا رد علي لان حلب لها ذوق رفيع جدا بالفن واذا ماعجبهم فني وصوتي لازم اقعد بالبيت لانه عندما حضر عبدالحليم حافظ الى حلب كان في اليوم الاول لاحياء حفلته عدد لابتجاوز ١٠ اشخاص علما ان الصالة كانت تتسع للاالاف ورغم ذلك طلب منه الغناء ولما سئل لماذا الجمهور قليل وكان مرعوب قالوا له دول السميعه والذواقين اذا عجبهم صوتك حضرلك اهل حلب كلها ليستمعوا ويستمتعوا بصوتك وبالفعل كان ذلك ولما اذاع المعد والان مع الفنان الشاب هاني شاكر قام الفنان والنجم هاني شاكر الى المسرح وهو يتصبب عرقا .وغنى وكان له النجاح الكبير واغنيته التي لاتزل حتى يومنا تردد وهي سوريا ياعز قلبي ياوردة نديه . وياهناه ويسعدو يلي حافظ الاسد معاه .وغنى شاور وانا ملك ايديك .  فاالى اين وصلنا الان من انحدار واستهتار بالذوق الحلبي ليكون امثال مطربي السكارى واللصوص ينبحوا وينهقوا بحلب الان والغريب اقبال الكثيف لهذا اللا فن ولا ذوق له .رحمك الله ياحلب .صورة من اللقاء مع الفنان الكبيرهاني شاكر قبل صعوده لمنبر النجومية بحلب .